فوائد نفسية وجسدية للسفر

السفر هو تنقل الإنسان من مكان لآخر لغرض ما، سواء كان غرض ترفيهي أو علاجي أو علمي أو للعمل وكسب الرزق أو أي سبب آخر.

السفر من الأمور الممتعة التي يُفضلها الكثير من الناس للتعرف على ثقافات الشعوب، وأخذ خبرتهم، وتغيير الجو والتنزه، وينصح جميع العلماء المتخصصين في علم النفس والدكاترة النفسيين، بالسفر مرتين على الأقل سنويًا، لتحسين الصحة النفسية والهرمونات العقلية المسؤولة عن النشاط والسعادة، وللسفر فوائد صحية ونفسية عديدة وجدتها الأبحاث العلمية، منها:

تخفيف الضغط والتوتر

يعاني الكثير منا بسبب الضغوطات التي نواجهها، سواء في الدراسة أو العمل أو المشاكل الشخصية، ولكن ينصح الدكاترة بعد هذه الفترة من الضغوطات الحصول على فترة راحة نفسية والذهاب إلى السفر والتنزه لكي يستعيد الشخص عافيته ويقدر على مواجهة أعماله مرة أخري بدون توتر.

تعزيز الوعي والإبداع

وفق إحدى دراسات الدكتور "آدم غالينسكي" المتخصص في دراسات علم النفس في كلية كولومبيا للأعمال، والذي ألف الكثير من الكتب في صلة السفر بالأشخاص نفسيًا، فإن السفر يزيد من المرونة المعرفية والتكامل يين الأفكار، والقدرة على إقامة العلاقات بين أشياء مختلفة.

تحسين الصحة العامة

أثبتت دراسة من المنظمة العالمية للشيخوخة، والمركز المتخصص في دراسات التقاعد "ترانزامريكا" أن السفر يعزز من الصحة النفسية والجسدية للإنسان بشكل عام، والإنسان الذي يسافر مرتين في العام أقل عرضة للإصابة بالأزمات القلبية من غيره الذي لا يهتم بالسفر.

من المحتمل أن يكون للسفر تأثيرًا هائلاً على صحتك العقلية، خاصةً إذا لم تكن معتادًا على الخروج من منطقة الراحة الخاصة بك، صدقني: سافر أكثر وسيكون طبيبك سعيدًا.

تحسين مهارات التواصل

ففي السفر والإختلاط بالشعوب ذوي الثقافات المختلفة، ستجد نفسك مجبر في الكثير من المواقف على التواصل معهم، فستحاول التواصل بشتى الطرق والأساليب حتي تتعلم لغة التواصل بينهم.

الإيمان بالذات البشرية

عندما يسافر الشخص لللكثير من البلدان، ويجد نفسه يكتشف أنماطًا جديدة للشعوب، فستلاحظ وجود أمور إيجابية كثيرة يشترك بها الأشخاص، وهي ما تزيد إيماننا بالخير المغروس في الطبيعة البشرية.

تحسين العلاقات

عند السفر يشعر الإنسان بإفتقاد الأشخاص والأصدقاء، مما يزيد الشعور بالحب والاشتياق، كما تحسن العلاقة مع شركاء السفر، فتقضي مع شركاء السفر مدة طويلة تقضون الأوقات الجميلة، والمغامرات الممتعة، وتسردون الحكايات والتفاصيل الشخصية.

يتيح لك السفر الانفصال عن حياتك اليومية

نميل نحن البشر إلى الانغماس في حياتنا اليومية، لدينا العديد من الأشياء في حياتنا اليومية مثل أن رئيسك في العمل يسيطر على حياتك، الأطفال يقودونك إلى الجنون، والديك يحاولان جعلك تعيش الحياة التي يريدونها، إلى متى تعتقد أنه يمكنك التعامل مع هذا الضغط قبل أن تنفجر وينهار كل شيء؟

في بعض الأحيان يكون من الأفضل أن تأخذ خطوة إلى الوراء، وأن تأخذ نفسًا عميقًا وتذهب إلى رحلة قصيرة، فالسفر ليس خيارًا سيئًا - إنه الطريقة الأكثر طبيعية لإثارة الشعور بأنك تفتقد شخصًا ما.

السفر يجعلك سعيدًا

بالتأكيد تجربة السفر تجعلك أكثر سعادة من خلال إبعادك عن يومك الطبيعي الممل وإذا كان بإمكانك الابتعاد عن والديك، أو أطفالك، أو العمل المستقل، أو الحيوانات الأليفة، أو الواجبات المنزلية، أو دروس العزف على البيانو، أو العمل بدوام جزئي، أو الدراسة للامتحانات أو أي أشياء أخرى قد تثقل كاهلك، فهذا بالتأكيد سيضع ابتسامة على وجهك، على أقل تقدير.

ومع ذلك، فإن السفر يجعلك أكثر سعادة بطريقة أخرى أيضًا. وفقًا لدراسة أجراها أميت كومار، وماثيو أ. (تسمى "مشتريات المواد").

تقول الدراسة أن "انتظار التجارب يميل إلى أن يكون أكثر إيجابية من انتظار الممتلكات". وتستطرد قائلة إن "الناس يستمدون المزيد من السعادة من توقع عمليات الشراء التجريبية وأن انتظار تجربة ما يميل إلى أن يكون أكثر متعة وإثارة من انتظار تلقي سلعة مادية."

السفر يعرضك لأشياء جديدة

عندما تسافر فأنت تخطو خارج منطقة الراحة الخاصة بك لسبب واحد. حتى لو كانت وجهتك قريبة نسبيًا (عبر الدولة وليس دوليًا)، فأنت لا تزال تواجه أشياء جديدة.

قال مارك توين ذلك بشكل أفضل في أحد اقتباسات السفر المفضلة:

السفر أمر قاتل للتحيز والتعصب الأعمى وضيق الأفق، ويحتاج الكثير من الناس إليه. لا يمكن الحصول على وجهات نظر واسعة وصحية عن الناس والأشياء من خلال الغطاء النباتي في زاوية صغيرة واحدة من الأرض طوال حياة المرء.