تاريخ

حقائق تاريخية مذهلة عن المصريين القدماء

حقائق عن المصريين القدماء

في هذه المقالة سنتعرف على أبرز الحقائق التاريخية المذهلة عن المصريين القدماء

محمود سامي
حقائق تاريخية مذهلة عن المصريين القدماء

المصريين القدماء

نشر موقع “Ancient History Lists” قائمة تضم 10 حقائق مذهلة عن المصريين القدماء، تحدث الكاتب عن اعتناء المصري القديم بمظهره، وتناول بناء الأهرامات وأبو الهول والألعاب التي كان يمارسها، وقام الموقع بترتيب تلك الإبداعات من المركز العاشر وصولا إلى المركز الأول.. وإليك الإبداعات العشرة.

10. المكياج المصري

الأمر المتعارف عليه في وقتنا الحالي هو أن التبّرج أو وضع مساحيق التجميل أمر يخص السيدات فقط ونادرا ما نجد رجلا يهتم به – إلا إذا كان الأمر يتعلق بثقافة معينة لكن في مصر القديمة حرص الرجل والمرأة على وضع مساحيق التجميل كجزء من الروتين اليومي حيث كان مقياس الجمال لا يتعلق بالمظهر فقط بل يرتبط أيضا بإضفاء صفة القداسة على الشخص؛ فقد كان لدى المصري القديم رؤية ومنظور روحي بحت حتى بالنسبة لأبسط مفاهيم الحياة وكذلك مواد التجميل التي كانت روتين وممارسة شعبية يومية.

كان المصري القديم يحرص على فرك بشرته بالزيوت والمرطبات لحمايتها من الحرارة كما كان يقوم بمزج معجون الرصاص الأحمر بالماء وباستخدام فرشاة يقوم بتمريره على شفتيه ووجنتيه بالإضافة إلى طلاء أظافره باللونين الأصفر والبرتقالي.

كذلك اهتم المصري القديم اهتماما خاصا بالعينين؛ فكان يضع صبغة مخصصة على الجفن العلوي وكذلك الجفن السفلي كما كان يضيف خطا يمتد من جانبي العين إلى جانبي الوجه؛ لاعتقاده أن وضع المكياج المتقن عملية تنقل إليه حماية الإله حورس والإله رع.

9. أبو الهول

أحد أفخم تماثيل العالم القديم والذي يصوّر رأسا لإنسان وجسدا لأسد ويقال أن أجزائه تم اقتطاعها من لوح كبير مصنوع من الحجر الجيري من هضبة الهرم والمفارقة أنه لم يظهر بكل تلك الهيئة الضخمة إلا حين تم إبعاد كمية ضخمة من الرمال عنه.

وللتمثال تاريخ ثري يحمل انطباعات عن حضارة مزهرة وربما تكمن روعته في الغموض الذي يكتنف التآكل الضخم الذي حدث لوجهه بالرغم من جودة الحجر المستخدم في بنائه؛ فقد فُقدت الأنف بالكامل؛ إذ تقول الأسطورة إن جنود نابليون هم من قاموا بذلك باستخدام المدافع على الرغم من أن الرسوم التي خرجت في وقت سابق أظهرته بدون أنف وذلك قبل حقبة نابليون.

8. الألعاب اللوحية

أحب المصري القديم قضاء وقت فراغه في ممارسة الألعاب اللوحية، وكان لديه عدد كبير من الألعاب مثل “ميهين” و “المنقلة” لكن اللعبة الأكثر شعبية كان يُطلق عليها اسم “سينيت” مكتوبة بالهيروغليفية ويعود تاريخها إلى 3100 قبل الميلاد.

وقد كان للملك “توت عنخ آمون” نسخة منها في مقبرته ظلت كما هي لمدة 300 عام حتى اكتشفها علماء الآثار.

تتطلب اللعبة وجود لاعبين اثنين وتُمَارس على لوحات مزينة مرسومة على الأرض تتكون من 30 مربع مرسوم على ثلاثة صفوف بكل صف 10 مربعات وليست جميعها منحوتة بالهيروغليفية حيث كانت المنحوتة بتلك اللغة تمثل الفأل الجيد أو السيء وهي التي تغيّر مجرى اللعب.

7. العمالة المنظمة

إذا نظرت إلى روعة الأهرامات فسوف تدرك أنها احتاجت بالطبع إلى توظيف عدد هائل من العمال لإتمام عملية البناء وهو ما ينفي الاعتقاد الذي يقول بأنها بُنيَت باستغلال المسجونين أو العبيد لأن روعتها الظاهرة تدل على أنها شُيّدت من خلال عمال تقاضوا أجرا على عملهم.

وبالنظر إلى المقياس الكامل للعمالة والمهارة الهندسية التي يحتاجها بناء هذا الحجم الهائل والذي يُعتقد أنه احتاج إلى نوعين من فرق البناء – يرجّح المؤرخون أنه قد تم تشييد الأهرامات بواسطة قوة عمالية ماهرة ودائمة تتناسب مع القامة الملكية للمشروع.

كما كان يتم دفع أجور للعمال عبر حصص منتظمة وكان معظمهم موضع احترام بسبب مهاراتهم بغض النظر عن خلفياتهم الاجتماعية كما تم تكريم أرواح وأسماء العمال الذين فقدوا حياتهم أثناء العمل وذلك بدفنهم في مقابر بجوار الأهرامات.

6. توت عنخ آمون والمقبرة الملعونة

كانت مصر القديمة شاهدة على بزوغ وأفول نجم عدد كبير من الفراعنة ذائعي الصيت منهم “خوفو” و“سنفرو” و“أمنحتب” و“رمسيس الثالث” و“اخناتون” لكن الأكثر حظا والذي تم العثور على مقبرته الملكية سليمة وبحال جيدة كان الملك الأشهر “توت عنخ آمون“.

والمفارقة تكمن في أن هذا الشاب الصغير الذي لا تُقَارن فترة حكمه بإنجازات ملوك مصريين عظام أصبح أعظم الكنوز الملكية التي سادت مصر القديمة.

مثلت مقبرة “توت عنخ آمون” فرصة ذهبية للمؤرخين لدراسة مومياء أصلية لملك مصري تم الحفاظ عليها لمدة تزيد عن 3000 سنة ثم دراسة فكرة اللعنة التي قد تصيب أي شخص يحاول أن يتجرأ ويفتح هذه المقبرة؛ فبعد أن تم اكتشافها في العام 1922 وقعت سلسلة من الأحداث الدرامية لكل من شارك في عملية الكشف عنها لكن وبالرغم من كل ذلك تبقى هي الطريق الذي ساعد المجتمع الحديث في الكشف عن تفاصيل المملكة الجديدة لمصر القديمة.

5. كليوباترا السابعة

من بين الأسماء الأكثر شعبية في حضارة مصر القديمة برز اسم الملكة “كليوباترا” والتي وعلى الرغم من ميلادها بمدينة الإسكندرية وكونها جزء من سلالة مقدونية يونانية أصبحت في نهاية المطاف آخر الفراعنة المصريين وآخر ملكة للسلالة البطلمية.

كان لها ارتباط مباشر مع السلالة البطلمية التي حكمت مصر خلال الفترة من 323 إلى 30 قبل الميلاد وهي الأخوية الحاكمة التي تتصل جذورها الثقافية بروابط يونانية.

تمتعت “كليوباترا” بحنكة ماهرة؛ فقد قتلت أختها غير الشقيقة لتقضي على أي تهديد محتمل لصعودها للحكم، كما كان لها أيضا تواصل مع “يوليوس قيصر“.

وعلى الرغم من أن عملية دفنها محاطة بعدد من الأساطير فقد قيل أن زوجها “مارك أنتوني” قام بدفنها في مكان ما بمصر لكن لا يعلم أحد هذا المكان بالتحديد.

4. الهيروغليفية

أسلوب الكتابة الرسمي الذي ساد مصر القديمة وهو مزيج من رموز وعناصر من الأبجدية الأم، استخدم المصري القديم أكثر من 2000 رمز هيلوغريفي في الكتابة وقد تم اعتمادها كأقدم نظام للكتابة في تاريخ الحضارة البشرية حيث سجلت أحداث الحياة اليومية.

تبقى النقطة الأصلية في الكتابة الهيروغليفية أمر غامض كما أنها تفتقد نظام الكتابة الأصلي تاريخيا والذي يمكن أن يتطور فيما بعد إلى الهيكل الأصلي.

كما تضمنت أيضا الأصوات والملاحظات اليومية وعلى الرغم من كونها لغة معقدة إلى حد ما، فقد أصبحت القدرة على قراءتها أمر واضح بشكل نسبي.

3. الإله، الإلاهة، والجن

عبد المصري القديم أكثر من 2000 إله وإلهة وكان لكل واحد منهم سيطرة على جانب معين من الحياة اليومية، بعض الآلهة كان يمثل سبب الخلق، والبعض الآخر مسئول عن فيضان النيل والبعض يمنح الحماية من الشرور والأمراض.

كان للشياطين مكانة أعلى من الإنسان لكن ليس بقوة وسلطة الإله؛ فقد كان الإله الأصلي يمثل جوانب الحياة الأساسية كما تم اعتبار “آمون رع” ملك الآلهة، و“أنوبيس” إله الموت والذي يعتني بعملية التحنيط، بينما كان الإله “رع” إله الشمس والإشراق.

2. الآخرة

اعتقد المصري القديم في وجود رحلة بعد الموت؛ والذي لا يمثل بالنسبة له نهاية الحياة لكنه نقطة وسطى بين زمانين حيث تنتظر الموتى حالة إحياء نهائية، كما كان لديه اعتقاد أن الحياة الأبدية سوف تتحقق بعد الموت وسوف يكون لهم حظ لنيل الشفقة من الآلهة لذلك كان يقوم بتحنيط جثث موتاه وأحبائه حتى يتأكد من عودتها بحالتها مرة ثانية في الآخرة.

كان الفراعنة هم الأكثر اعتقادا في وجود حياة أخرى لذلك قاموا ببناء أجمل المقابر وأكثرها سحرا من أجل دفنهم فيها وكان من بينها الأهرامات، كما كان يتم استخدام أكثر أساليب التحنيط معاصرة ويتم دفن جثة المتفي مع مقتنياته الثمينة حتى يعاد استخدامها في الحياة الجديدة.

1. أهرامات الجيزة

حظيت مصر القديمة بوقت امتلكت فيه أثرى وأعظم الحضارات في العالم وخلالها امتلك الفراعنة عدد من الأهرامات كان من بينها أهرامات الجيزة والتي وعلى وجه الخصوص أعظم الهياكل التي بناها الإنسان في تاريخ البشرية.

وقد بُنيت أول المقابر خلال عصر الملك زوسر حوالي العام 27 قبل الميلاد بالقرب من سقارة وجاءت أهرامات الجيزة كأطول هيكل من صنع الإنسان مستمر الوجود منذ نحو 3870 سنة.

يمتد ثراء مصر القديمة لما هو أبعد من عظمة الأهرامات؛ فالتاريخ المصري متنوع ويعبر عن أوجه كثيرة للحياة في الحضارات المعاصرة وهو ما دفع العلماء إلى إنشاء علم خاص بمصر القديمة وحدها، والقائمة السابقة ضمت تفاصيل حضارة أبهرت المؤرخين والعامة على حد سواء.


المصريين القدماء حقائق عن المصريين مصر القديمة الفراعنة حقائق عن الفراعنة