ما هي أفضل طريقة لتعلم أي شيء؟ 10 نصائح لتعليم فعّال

الكثير من الناس غالبًا ما يكون مشتتًا أثناء الدراسة والتعلم ويواجهون صعوبة في التركيز والاحتفاظ بالمعلومات التي يتلقونها، حتى مدراء العمل قد يواجهون صعوبة في جعل موظفيهم يتعلمون بفاعلية وتذكر ما تم تدريسه لهم.

في هذه المقالة سنقدم لك العديد من النصائح التي قد تساعدك في التعلم سواء كان هذا التعلم لك أو لفريق عملك، فباستخدام الطريقة المناسبة والصحيحة يُمكنك تذكر المحتوى الصعب بسهولة بل وستجد المتعة مرة أخرى في التعلم.

التكرار يثبت ما تعلمته

ربما تستطيع بالفعل تذكر المحتوى الذي تعلمه في وقت قصير، ولكن بعد بضعة أيام ستنساه مرة أخرى، وهذا حال معظم الطلاب بالفعل، في هذه الحالة، لم يتم نقل المحتوى من الذاكرة قصيرة المدى إلى الذاكرة طويلة المدى.

ويتم تحقيق ذلك من خلال تكرار ما تم تعلمه عدة مرات وبالتالي السماح له بالترسخ في الذاكرة طويلة المدى ومن خلال القيام بذلك، يمكنك التأكد من أنك تتذكر بالفعل ما تعلمته.

على سبيل المثال، قم بتدوين الحقائق الأساسية من العرض التقديمي الذي ستقدمه عدة مرات وكررها قبل الذهاب إلى النوم، أو قم بتعليق ملاحظات فوق مكتبك بما تعلمته. وبالتالي، سوف تقرأ المحتوى دون وعي في أوقات كثيرة وبالتالي ستستطيع تذكره بشكل أفضل.

خذ فترات راحة

لا تنسى أن تأخذ فترات راحة من الدراسة بشكل منتظم، حيث أن دماغك يمكنها التركيز فقط لفترة زمنية معينة وبعد نقطة معينة لن يتم تخزين أي شيء إضافي تتعلمه.

على سبيل المثال، جرب تقنية البومودورو. قم بالمذاكرة لمدة 25 دقيقة، ثم استرح لمدة 5 دقائق ثم خذ استراحة أطول بعد 4 مرات من هذه التقنية.

اربط الشيء الذي تتعلمه بشيء آخر

يمكن تثبيت المحتوى بشكل أفضل في الدماغ عندما تربط أشياء جديدة بمفاهيم معروفة، وبعبارة أخرى، تقوم بعمل اتصالات ذهنية. وإحدى الطرق للقيام بذلك هي مناقشة ما تعلمته مع زملائك أو إنشاء خرائط ذهنية. فن الإستذكار مفيد جدًا أيضًا.

على سبيل المثال، يمكنك مثلا حفظ تاريخ حدث معين بتأليف أغنية عنه وقول التاريخ بلحن هذه الأغنية ويتبعه الحدث الذي حدث في هذا التاريخ، بهذه الطريقة سيكون من السهل تذكر هذا التاريخ

كن منظم وتجنب التشتيتات

يجب أن تكون منظم في المكان الذي تقوم فيه بالعمل أو الدراسة فهناك مقولة أجنبية تقول: غرفة مرتبة تساوي عقل مرتب.

اجعل مساحة عملك خالية من المشتتات وهذا يعني مكتبًا مرتبًا به الأشياء التي تستخدمها في الدراسة فقط وإذا كان الهاتف يشتتك يمكنك وضعه في مكان بعد حتى لا تراه.

افعل ذلك مع أي شيء يمكن أن يشتت انتباهك أثناء التعلم لا تضعه على المكتب الذي تدرس عليه، ويمكن أن تكون أكثر الأشياء التي تشتت الانتباه هي الضوضاء وتعدد المهام والشبكات الاجتماعية.

مع القليل من الممارسة ستجد أنه من السهل التركيز على المهمة التي تقوم بها وستجد من السهل أيضًا البُعد عن المشتتات والأشياء التي تزعجك.

تجنب التوتر وخطط لأوقات عازلة

حاول تجنب التوتر أثناء التعلم، فربما لا تعلم أنه تحت الضغط تنخفض قدرتك على التريكز وأيضًا تضعف الذاكرة قصيرة المدى وهذا أمر قاتل للتعلم لأنك ستنسى بسرعة أكبر. وللتغلب على ذلك، يمكنك، على سبيل المثال، إنشاء جدول للمذاكرة في أوقات معينة.

من المهم جدًا أيضًا أن تتأكد من تضمين أوقات عازلة لتجنب الوقوع ضحية لمغالطة التخطيط. بعد كل شيء، غالبًا ما نقلل من الوقت الذي نستغرقه في إكمال مهمة ما. لذلك، خطط لإنهاء المادة التي تذاكرها مثلًا قبل يومين من بدء الامتحانات، وعندها سيكون لديك الوقت لمراجعة المواضيع الصعبة ولن تتعرض لضيق الوقت.

كافئ نفسك عندما تحقق أهدافك

كافئ نفسك عندما تحقق هدفًا ما، أو تكمل جلسة تعليمية، أو تنجز قائمة المهام الخاصة بك. بهذه الطريقة، يصبح التعلم أكثر متعة وتظل متحفزًا لفترة أطول من الوقت.

ومن ناحية أخرى، فإن الفشل في تحقيق الهدف ليس له أي معنى. قم بإضافة أحداث في جدولك الزمني تستمتع بها وتتطلع إليها أثناء عملك على المهام. يمكن أن تكون هذه أمسية طهي مع الأصدقاء، ولكن أيضًا نزهة مع كلبك.

خذ قسطا من النوم!

النوم ضروري لمعالجة وتنظيم المعلومات التي نتلقاها. لذا، إذا حصلت على قسط كافٍ من النوم، فسوف تدعم قدرتك على التذكر. ومن ناحية أخرى، تؤدي قلة النوم إلى انخفاض الأداء، مما يؤثر سلبًا على تعلمك.

التمرين مفيد لجسمك وعقلك

ربما لاحظت أنه بعد التمرين أو المشي لمسافات طويلة، تمكنت من الدراسة بشكل أفضل بكثير من ذي قبل. في الواقع، ممارسة الرياضة ليست صحية فحسب، بل تساهم أيضًا في خلق التوازن والتركيز.

وأظهرت الدراسات أيضًا أنه بعد ستة أسابيع فقط، كان لدى المشاركين الذين مارسوا الرياضة ثلاث مرات في الأسبوع قدرة أفضل على التركيز من أولئك الذين لم يمارسوا الرياضة على الإطلاق. لذا، اذهب إلى بساط اليوغا أو صالة الألعاب الرياضية أو الملعب الرياضي ومارس التمارين الرياضية.

أنشئ ملخصات وملاحظات مكتوبة بخط اليد

نتيجة للتحول الرقمي، أصبح من الشائع كتابة الملاحظات والملخصات على جهاز كمبيوتر محمول. يبدو الأمر منطقيًا، ففي نهاية المطاف، هو أسرع بكثير من القيام بذلك يدويًا.

ومع ذلك، تمكن الباحثون من إظهار أن الطلاب الذين كتبوا ملاحظات مكتوبة بخط اليد كانوا متفوقين بشكل كبير على الطلاب الذين كتبوا ملاحظاتهم على الكمبيوتر المحمول في اختبارات أسئلة الفهم.

يعزو العلماء هذه النتائج إلى النظرية التالية: بسبب الكتابة السريعة على الكمبيوتر المحمول، يكون الناس أقل عرضة للتفكير فيما يسمعونه وأقل احتمالية لصياغته بكلماتهم الخاصة. وهذا أيضًا يجعل من الصعب تثبيت المحتوى في الدماغ.

النظر في منحنى الأداء الفردي

تأكد من مراعاة منحنى الأداء الفردي الخاص بك، وكذلك أداء موظفيك! يتعلم كل شخص بشكل مختلف - يستطيع بعض الأشخاص التركيز جيدًا بشكل خاص في ساعات الصباح الباكر، بينما يستطيع البعض الآخر التركيز فقط في المساء. لذا، إذا كنت شخصًا صباحيًا، فاستخدم الصباح من أجل التعلم والمذاكرة، وإذا كنت شخص ليلي فاستفد من ذلك أيضًا في المذاكرة.

لا أحد كامل

من الواضح أنه لا يمكنك دائمًا تنفيذ كل هذه النصائح في نفس الوقت. من الأفضل أن تختار النصيحة التي تعتقد أنها الأكثر فعالية بالنسبة لك شخصيًا. ولكن كن شجاعًا أيضًا وجرب نصيحة جديدة فربما تكون مفيدة بالنسبة لك وربما هذه النصيحة هي التي ستغير تعلمك. خذ بعض الوقت من نفسك، لكن مارس أيضًا التنظيم الذاتي والتحكم في التصرفات.

خذ تعلمك إلى مستوى آخر مع هذه النصائح. جربها واكتشف أيًا من هذه النصائح يناسبك بشكل أفضل.