قصص وحكايات

قصة ذات الرداء الأحمر للأطفال

قصة ذات الرداء الأحمر

في هذه المقالة سنتعرف على القصة الشهيرة قصة ذات الرداء الأحمر

محمود سامي
قصة ذات الرداء الأحمر للأطفال

طفلة برداء أحمر

في وقت بعيد، كانت هناك فتاة صغيرة جميلة ويحبها كل من يراها، كانت الفتاة تزور جدها ولكن جدتها لم تملك شيء لتعطيه إياها، وذات مرة وهي تزور جدها أعطت الجدة للطفلة قبعة صغيرة لونها أحمر، وكانت القبعة مناسبة تمامًا للفتاة حتى أنها كانت لا ترتدي شيئًا غيرها وهذا جعل الناس يطلقون عليها اسم ذات الرداء الأحمر.

وفي يوم من الأيام قالت لها أمها: تعالي يا ذات الرداء الأحمر، هذه قطعة من الكعك وزجاجة من اللبن. خذيهما إلى جدتك، فهي مريضة وضعيفة، وسوف يساعدانها. واذهبي قبل أن يصبح الجو حارًا، وعندما تذهبين، سيري بلطف وهدوء ولا تبتعدي عن الطريق، وإلا فقد تسقطين وتكسرين الزجاجة، ولن تحصل جدتك على شيء، وعندما تدخلين غرفتها، يجب أن تقولي صباح الخير، ولا تنظري إلى حولك قبل أن تفعلي ذلك.

فقالت ذات الرداء الأحمر لأمها سوف أعتني بها كثيرًا لا تقلقي يا أمي.

وكانت الجدة تعيش في الغابة على بعد نصف كيلو متر من القرية التي تعيش فيها الفتاة وأمها، وبمجرد دخول ذات الرداء الأحمر إلى الغابة رأت الفتاة ذئب ولم تكن ذات الرداء الأحمر تعرف كم هو شرير لذلك لم تكن خائفة منه.

وعندما قابلها الذئب قال لها: "يومك سعيد يا ذات الرداء الأحمر"، فردت عليه قائلة "شكرًا لك أيها الذئب".

فقال لها الذئب "إلى أين تذهبين مبكرًا يا ذات الرداء الأحمر؟" فقال له: إلى جدتي.

فنظر الذئب إليها ثم قال: ماذا لديكِ هنا، فردت ذات الرداء الأحمر كعكة ولبن لجدتي وبالأمس كان خبز لأن جدتي مريضة ومسكينة وتحتاج إلى هذه الأشياء من أجل أنّ تكون أقوى.

فسألها الذئب: وأين تعيش جدتك، يا ذات الرداء الأحمر؟ أجابت ذات الرداء الأحمر: "على مسافة ربع كيلو متر في الغابة حيث يقع منزلها تحت أشجار البلوط الثلاث الكبيرة، وأشجار الجوز أسفلها مباشرة. لا بد أنك تعرف ذلك المكان بالتأكيد.

قال الذئب في نفسه: يا لها من مخلوق صغير رقيق، فإنها حقًا فتاة لطيفة، وسيكون من الأفضل أن أتصرف بمكر حتى أتمكن من الإمساك بها هي جدتها حتى آكلهما، لذلك مشى لفترة قصيرة بجانب ذات الرداء الأحمر، ثم قال: انظري يا ذات الرداء الأحمر، كم هي جميلة تلك الزهور، لماذا لا تنظرين حولك. وأعتقد أيضًا أنكِ لا تسمعين كيف تغرد الطيور الصغيرة بلطف، فأنتِ تمشين بجدية كما لو كنتِ ذاهبة إلى المدرسة، بينما كل شيء آخر هنا في الغابة مرح.

رفعت ذات الرداء الأحمر عينيها، وعندما رأت أشعة الشمس تتخلل عبر الأشجار، والزهور الجميلة موجودة في كل مكان، فكرت أن آخذ زهرة لتهديها إلى جدتها وهذا من شأنه أن يجعلها سعيدة أيضًا فالوقت مازال مبكر، لذا سأظل قادرة على الوصول إلى هناك في الوقت المناسب.

وهكذا ركضت من الطريق إلى الغابة لتبحث عن الزهور. وكلما التقطت واحدًا، كان يخيل إليها أنها رأت واحدة أجمل على مسافة أبعد، وظلت تركض، وهكذا توغلت أعمق فأعمق في الغابة.

في هذه الأثناء، ركض الذئب مباشرة إلى منزل الجدة وطرق الباب فقالت الجدة: من هناك؟

أجاب الذئب: ذات الرداء الأحمر وأحضر معي الكعك واللبن افتحي الباب.

قالت الجدة: ارفع المزلاج، فأنا ضعيفة للغاية، ولا أستطيع النهوض.

رفع الذئب المزلاج، وفتح الباب، وذهب مباشرة إلى سرير الجدة، والتهمها ثم ارتدى ملابسها، ولبس قبعتها، واستلقى على السرير، وأسدل الستائر.

ومع ذلك، كانت ذات الرداء الأحمر تركض لقطف الزهور، وعندما جمعت الكثير منها لدرجة أنها لم تعد قادرة على حمل المزيد، تذكرت جدتها، وانطلقت في طريقها إليها.

وقد فوجئت ذات الرداء الأحمر عندما وجدت باب الكوخ مفتوحًا، وعندما دخلت الغرفة، كان لديها شعور غريب لدرجة أنها قالت لنفسها: أنا أشعر بعدم الارتياح اليوم، وفي أوقات أخرى أحب أن أكون مع جدتي كثيرا.

نادت قائلة: "صباح الخير"، لكنها لم تتلق أي رد. لذا ذهبت إلى السرير وأزاحت الستائر. وهناك كانت ترقد جدتها وقبعتها مرفوعة على وجهها، وكانت تبدو غريبة جدًا.

قالت: "يا جدتي، يا لها من أذنين كبيرتين."

كان الرد: "كي أسمعك يا طفلتي".

قالت: "لكن يا جدتي، يا لها من عينين كبيرتين".

فكان الرد: "كي أراكِ  يا عزيزتي."

"لكن يا جدتي، ما هي الأيدي الكبيرة التي لديك."

"كي أعانقك."

"أوه، لكن يا جدتي، يا له من فم كبير رهيب."

فقال الذئب "كي آكل معكِ."

وما إن قال الذئب هذا حتى نهض من السرير بقفزة واحدة وابتلع ذات الرداء الأحمر.

عندما أشبع الذئب شهيته، استلقى مرة أخرى على السرير، ونام وبدأ يشخر بصوت عالٍ جدًا. وكان هناك صياد يمر بالمنزل بالصدفة، فقال في نفسه كيف تشخر المرأة العجوز. يجب أن أرى فقط إذا كانت تريد أي شيء.

فدخل الصياد إلى الغرفة ووجد الذئب مستلقيًا عليه ففكر أنه قد يكون التهم الجدة وأنه ربما يستطيع إنقاذها وبالفعل حاول إخراج العجوز من معدة الذئب فوجد ذات الرداء الأحمر فأخرجها وكانت تصرخ وتقول كم كنت خائفة من الظلام بداخل الذئب.

واستطاع الصياد إخراج الجدة أيضًا لكنها كانت بالكاد قادرة على التنفس، فقامت ذات الرداء الأحمر بإحضار حجارة كبيرة ملأتها بطن الذئب وعندما استيقظ، أراد الهرب، لكن الحجارة كانت ثقيلة جدًا لدرجة أنه انهار على الفور وسقط.

وكان الثلاثة سعداء بعد تغلبهم على الذئب وأكلت الجدة الكعكة وشربت اللبن الذي جلبته ذات الرداء الأحمر وانتعشت لكن ذات الرداء الأحمر قالت في نفسها، طالما بقيت على قيد الحياة، فلن أترك الطريق بمفردي أبدًا، لأركض إلى الغابة، كما أخبرتني والدتي.

 


قصة قصص أطفال قصة ذات الرداء الأحمر ذات الرداء الأحمر