طرق تقوية مناعة الجسم ضد الأمراض والفيروسات

كيف يمكنك تحسين نظام المناعة لديك؟ بشكل عام يقوم جهازك المناعي بعمل رائع في الدفاع عنك ضد الكائنات الدقيقة المسببة للأمراض لكنه في بعض الأحيان يفشل في تحقيق ذلك وتستطيع الجراثيم أن تغزو جسمك بنجاح وتجعلك مريضًا، فهل من الممكن التدخل في هذه العملية وتعزيز جهاز المناعة لديك؟ ماذا لو قمت بتحسين نظامك الغذائي؟ هل تتناول فيتامينات أو مستحضرات عشبية معينة؟ إجراء تغييرات أخرى في نمط الحياة على أمل إنتاج استجابة مناعية شبه مثالية؟

ما الذي يمكنك فعله لتقوية جهاز المناعة لديك؟

فكرة تعزيز مناعتك مغرية، لكن القدرة على القيام بذلك أثبتت أنها بعيدة المنال لعدة أسباب. جهاز المناعة هو بالضبط هذا - نظام، وليس كيانًا واحدًا. لكي يعمل بشكل جيد، فهو يتطلب التوازن والانسجام. فلا يزال هناك الكثير مما لا يعرفه الباحثون عن تعقيدات وترابط الاستجابة المناعية. في الوقت الحالي، لا توجد روابط مباشرة مثبتة علميًا بين نمط الحياة ووظيفة المناعة المعززة.

لكن هذا لا يعني أن تأثيرات نمط الحياة على الجهاز المناعي ليس شيء موضع اهتمام ولا ينبغي دراستها. حيث يستكشف الباحثون آثار النظام الغذائي، والتمارين الرياضية، والعمر، والضغط النفسي، وعوامل أخرى على الاستجابة المناعية، في كل من الحيوانات والبشر، وتعتبر استراتيجيات الحياة الصحية العامة منطقية لأنها تساعد على الأرجح في وظيفة المناعة وتأتي مع فوائد صحية أخرى مثبتة.

طرق صحية لتقوية جهاز المناعة لديك

خط دفاعك الأول هو اختيار نمط حياة صحي. يعد اتباع الإرشادات العامة للصحة الجيدة هي أفضل خطوة يمكنك اتخاذها نحو الحفاظ بشكل طبيعي على نظام المناعة لديك حتى يعمل بشكل صحيح.

يعمل كل جزء من أجزاء جسمك، بما في ذلك الجهاز المناعي، بشكل أفضل عند حمايته من الاعتداءات البيئية ودعمه باستراتيجيات الحياة الصحية مثل:

• تجنب التدخين
• تناول طعامًا صحيًا غنيًا بالفواكه والخضروات.
• ممارسة الرياضة بانتظام.
• الحفاظ على وزن صحي.
• تجنب شرب الكحوليات.
• احصل على قسط كافٍ من النوم.
• اتخذ خطوات لتجنب العدوى، مثل غسل يديك بشكل متكرر وطهي اللحوم جيدًا.
• حاول تقليل التوتر.
• ابق على اطلاع بجميع اللقاحات الموصى بها حيث تعمل اللقاحات على تنشيط جهاز المناعة لديك لمحاربة الأمراض قبل أن تترسخ في جسمك.

إليك نصائح لتقوية مناعتك بشكل طبيعي

الحصول على قسط كافٍ من النوم

يعتبر الحصول على قسط كافٍ من الراحة عامل مهم لتقوية مناعتك الطبيعية، فقد تلاحظ انك تنام أكثر عندما تكون مريضا للسماح لجهاز المناعة الخاص بك لمحاربة المرض بشكل أفضل، فمن المعروف أن النوم يعمل علي تقوية المناعة ضد الأمراض في الواقع، يرتبط النوم غير الكافي أو الرديء بزيادة قابلية الإصابة بالأمراض.
فقد أجريت دراسة أمريكية على 164 بالغًا سليمًا، واثبت الدراسة أن الذين ينامون أقل من 6 ساعات كل ليلة أكثر عرضة للإصابة بالبرد من أولئك الذين ناموا 6 ساعات أو أكثر كل ليلة، لذا يجب أن يحصل البالغون على 7 ساعات أو أكثر من النوم كل ليلة، بينما يحتاج المراهقون إلى 8-10 ساعات والأطفال الأصغر سنًا والرضع حتى 14 ساعة.
إذا كنت تواجه مشكلة في النوم، فحاول إغلاق كل الأضواء من حولك وأغلق أي شاشة لديك لمدة ساعة قبل النوم، لأن الضوء الأزرق المنبعث من هاتفك والتلفزيون والكمبيوتر قد يعطل إيقاعك اليومي، أو دورة النوم والاستيقاظ الطبيعية لجسمك.

تناول الحبوب النباتية الكاملة يوميًا

الأطعمة النباتية الكاملة مثل الفواكه والخضروات والمكسرات والبذور والبقوليات غنية بالعناصر الغذائية ومضادات الأكسدة التي قد تمنحك مناعة ضد الأمراض الضارة، تساعد مضادات الأكسدة الموجودة في هذه الأطعمة على تقليل الالتهاب، ومن المعروف أن الإصابة بالالتهاب قد يؤدي ضعف الجسم والإصابة بالعديد من الأمراض.
يرتبط الالتهاب المزمن بالعديد من الأمراض المزمنة، بما في ذلك أمراض القلب الزهايمر وبعض أنواع السرطان، وفي الوقت نفسه فإن الألياف الموجودة في الأطعمة النباتية تغذي ميكروبيك الأمعاء أو مجتمع البكتيريا الصحية في أمعائك. يمكن للميكروبات المعوية القوية أن تحسن من مناعتك وتساعد في منع دخول مسببات الأمراض الضارة إلى جسمك عبر الجهاز الهضمي، علاوة على ذلك فإن الفواكه والخضروات الغنية بالعناصر الغذائية مثل فيتامين ج قد تقلل من مدة نزلات البرد.

تناول الدهون الصحية

الدهون الصحية، مثل تلك الموجودة في زيت الزيتون والسلمون، قد تعزز استجابة الجسم المناعية لمسببات الأمراض عن طريق تقليل الالتهاب، على الرغم من أن الالتهاب المنخفض المستوى هو استجابة طبيعية للإجهاد أو الإصابة إلا أن الالتهاب المزمن يمكن أن يثبط جهاز المناعة لديك.

يرتبط زيت الزيتون، وهو مضاد للالتهابات بشكل كبير، بانخفاض خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسكري من النوع الثاني، فقد تساعد خصائصه المضادة للالتهابات الجسم على محاربة البكتيريا والفيروسات، كما تعمل أحماض أوميجا 3 الدهنية مثل تلك الموجودة في سمك السلمون وبذور الشيا على محاربة الالتهاب أيضًا.

تناول المزيد من الأطعمة الغنية بالبكتيريا المفيدة أو تناول مكمل بروبيوتيك

تعتبر صحة الأمعاء والمناعة مترابطان بعمق، وقد تعزز المناعة وتعمل علي تقويتها الأطعمة الغنية بالبكتيريا المفيدة والبروبيوتيك، والتي تملأ الجهاز الهضمي وتشمل هذه الأطعمة الزبادي، الملفوف، القرنبيط، البروكلي.

تناول فيتامين د

أثبتت الكثير من الأبحاث أن نقص فيتامين د في الجسم يؤدي الي ضعف المناعة وقد يعرض الجسم للإصابة بالأمراض، لذلك ينصح أطباء المناعة بتناول فيتامين د باستمرار، والتعرض لأشعة الشمس المفيدة بداية من الشروق وحتى الساعة